يمنات
حسين الوادعي
ارتكب عدد قليل من المسلمين المتطرفين اعمالا إرهابية؛ فكان رأي دونالد ترامب هو منع المسلمين جميعا من دخول أمريكا..
هناك في عدن من يفكر بنفس الطريقة..
فإذا كان الحوثي قد ارتكب جرائم حرب في عدن ولا زال يهدد؛ فالحل هو منع كل الشماليين من دخول عدن!
وقفت أغلبية الرأي العام الأمريكي والعالمي ضد دعوات ترامب واعتبرتها عنصرية وبدائية ومخالفة للقانون الأمريكي ومباديء حقوق الإنسان.
هناك حالة خوف حقيقية من قيام متطرفين جدد بارتكاب أعمال إرهابية في امريكا أو أوروبا. لكن المبدأ انتصر على الخوف والأخلاق انتصرت على العنصرية.
فرغم تفجيرات باريس المؤلمة لم يجرؤ مسؤول فرنسي واحد ان يطالب بترحيل المسلمين أو منع دخولهم.
عقلية دونالد ترامب تسيطر على صناع القرار في عدن.
و ما يحدث هناك عنصرية وتطهير مناطقي لا يمكن تبريره بإسم الأمن؛ لأن الحفاظ على الأمن لا يمكن أن يكون بإلغاء الدستور والقانون ومفهوم الدولة والمواطنة.
فإذا رحلنا أبناء المحافظات الشمالية باسم الأمن اليوم فإن سكان عدن ولحج وأبين سيكونون عرضة لما هو أبشع من الترحيل باسم الأمن غدا..
من حائط الكاتب على الفيسبوك
تم نسخ الرابط